...
المالكي في زيارة رسمية للجمهورية السلوفاكية
انعقاد الدورة الاولى للجنة الوزارية الفلسطينية السلوفاكية المشتركة
براتسلافا، 19 حزيران (يونيو) 2015
افتتح وزير خارحية دولة فلسطين رياض المالكي ونظيرهُ السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك صباح أمس الخميس 18 حزيران (يونيو) 2015، في مقر وزارة الخارجية والشؤون الأوروبية السلوفاكية في براتسلافا، أول اجتماع للجنة الوزارية الفلسطينية – السلوفاكية المُشتركة التي كان التوقيع على الإعلان عن تشكيلها قد تمَّ في رام الله، في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الفائت، خلال زيارة رسمية كان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والشؤون الأوروبية السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك قد أدَّاها إلى دولة فلسطين.
وجاء افتتاح اجتماع اللجنة الوزارية المُشتركة من قبل الوزيرين الفلسطيني والسلوفاكي في مُستهل جدول أعمال زيارة رسمية يؤديها الوزير المالكي إلى الجمهورية السلوفاكية لإجراء محادثات مع نظيره السلوفاكي تتناول العلاقات الثّنائية القائمة بين البلدين الصديقين وسبُل توسيعها وتعزيزها لتشمل مجالات جديدة، كما تتناول تطورات الأوضاع العامة والسياسية في فلسطين والشرق الأوسط، وقضايا عالمية ذات اهتمام مُشترك.
وقد رافق الوزير في هذه الزيارة الرسمية، وللمشاركة في اجتماع اللجنة الفلسطينية السلوفاكية المُشتركة، وفداً فلسطينياً رفيع المستوى يضمُّ مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية أمل جادو، وممثلي عدد من الوزارات والهيئات الرسمية الفلسطينية في اللجنة الفلسطينية السلوفاكية المُشتركة ، وهم وكيل وزارة الاقتصاد الوطني ياسر عمرو، ووكيل سلطة الطاقة ظافر ملحم، والوكيل المساعد لوزارة التعليم العالي أنور زكريا، والوكيل المساعد لوزارة الصِّحة نعيم صبرا، والوكيل المساعد لوزارة الثقافة وليد عبد السلام هنية، والمدير العام في المجلس الأعلى للشباب والرياضة اعتدال عثمان.
وعلى نحو متوازٍ، واصلت اللجنة المُشتركة اجتماعها العام ثم توزَّعت إلى مجموعات عمل بين النُّظراء من ممثلي الوزرارات والهيئات، فيما عقد الوزيران المالكي ولايتشاك اجتماعاً ثنائياً مُغلقاً، ثم ترأَّسا اجتماعاً ضمَّ أعضاء الوفدين الرَّسميين المُشاركين في المحادثاث، وهم من الجانب الفلسطيني السفير عبد الرحمن بسيسو، سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية السلوفاكية، والسفير أمل جادو مُساعد الوزير للشؤون الأوروبية، والمستشار أول أحمد السيد، والمُتدربة الدبلوماسية سُهى خورى، ومن الجانب السلوفاكي المدير السياسي لومبيير ريهاك، ومدير إدارة الشرق الأوسط بيتر هولاسك، والسفير رادوفان جافورتشيك، والناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية والشؤون الأوروبية السلوفاكية بيترو ستانو، وجوزيف هوديتس مسؤول ملف فلسطين في إدارة الشرق الأوسط .
وخلال الاجتماعين المُغلق والمُوسَّع، وضع المالكي نظيره السلوفاكي في صورة الأوضاع العامة والسياسية في فلسطين متطرقاً إلى معاناة أهلنا في قطاع غزة المُحاصر، وعذابات الأسرى والمعتقلين الفلسطينين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، ومُوضِّحاً الأثار السلبية التي تُغلق إمكانية إقامة السلام في فلسطين وفق حلِّ الدَولتين، ولا سيما منها الآثار المترتبة على مواصلة الاستيطان الإسرائيليى وتسارعه واتساع نطاقة في أراضي دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وتلك المترتبة على تشكيل الحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة. كما أطلع المالكي نظيره السلوفاكي على التطورات المتعلِّقة بالمبادرة الفرنسية الخاصَّة بتقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدَّولي بشأن حلِّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وعلى التحركات السياسية والدبلوماسية الفلسطينية الثنائية والمتعدِّدة الأطراف.
ومن جانبه أكَّد الوزير لايتشاك أنَّ "سلوفاكيا قد أيَّدت منذ وقت طويل الخطوات التي يُراد لها أنْ تُفضي إلى حلٍّ سلميٍّ للوضع في الشرق الأوسط وفق ترتيب "حلِّ الدولتين"، وأنَّ الأنشطة التي تعرقل هذا الحل، أو تذهب إلى مناقضته، تقلقها تماماً". وفي هذا السياق، أوضحَ لايتشاك أنَّ سلوفاكيا تريد أن ترى ترتيبات سلام تنتج عن مُفاوضاتٍ إسرائيلية – فلسطينية إذْ ليس ثمة من حلٍّ آخر يُمكن أنْ يأتي بسلام دائم وتعايش سلمي بين الشَّعبين، وأكَّد على ضرورة العودة إلى المبادئ التي اتَّبعتها اللجنة الرباعية للشرق الأوسط وتابعتها، وعلى الحاجة إلى معالجة الوضع الإنساني الصَّعب في قطاع غزة".
وفي نهاية الاجتماعين المتوازيين، وقَّع الوزيران السلوفاكي والفلسطيني بياناً مُشتركاً عكس ما تمَّ التوصُّل إليه من تفاهمات وخطوات وإجراءات تتوخَّى تعزيز العلاقات السياسية الثنائية، وعلاقات التعاون بين البلدين في مجالات عديدة، وفي مقدمتها المُشاورات السياسية، والعلاقات الاقتصادية والتجارية، والتعاون في مجالات التعليم، والثقافة، والصحة، والطاقة، والرياضة.
وخلال هذه الزيارة التقى المالكي بحضور السفير بسيسو والسفيرة جادو، وسهيل غنَّام المستشار الإعلامي في السفارة، نائب رئيس المجلس الوطني السلوفاكي ميروسلاف تشيج بحضور النائب لوبومير بتراك رئيس لجنة الصلاحيات والحصانة، ومارتن ميرانسكي مستشار نائب الرئيس، وكاتارينا شريكوفا مدير إدارة العلاقات الدولية والمراسم، وإيفان دوجراك المسؤول في الإدارة الأخيرة. وإذْ استعرص المالكي مع نائب رئيس المجلس الوطني السلوفاكي العلاقات البرلمانية بين فلسطين وسلوفاكيا وآفاق تعزيزها بما يستجيب لتطلعات الشعبين الصديقين، موجَّهاً الدعوة إليه إلى زيارة فلسطين، أبدى نائب الرئيس حرصه الكامل على متابعة نسج علاقات برلمانية وطيدة مع المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس التشريعي الفلسطيني، ورحب بتبادل الزيارات بين البرلمانيين الفلسطينيين والسلوفاك، ورأى أنَّ العلاقة البرلمانية السلوفاكية الفلسطينية تُعزِّز العلاقات القائمة بين حكومة بلاده ممثلة في وزارة الخارجية والشؤون الأوروبية السلوفاكية، ودولة فلسطين ممثلةً في وزارة خارجيتها.
وعقب لقائه مع نائب رئيس البرلمان السلوفاكي، التقى الوزير المالكي، في مقر سفارة دولة فلسطين، السفراء العرب المعتمدين لدى الجمهورية السلوفاكية، فوضعهم في صورة الأوضاع في فلسطين والتطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وتبادل معهم الرأي حول قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مُشترك.
ويُذكر أنَّ برنامج زيارة الوزير المالكي قد تضمَّن عقد مؤتمر صحافي مع نظيره السلوفاكي في ختام الاجتماعات، وإجراء مقابلات منفصلة مع وسائل إعلام سلوفاكية مرئية ومسموعة ومكتوبة مختلفة، وضمن ذلك لقاء أجرته معه المحطة التليفزيونية الإخبارية TA3، ولقاء مع وكالة الأنباء السلوفاكية (تاسر)، ولقاء مع صحيفة "برافدا" اليومية. وتركَّزت جميع هذه المقابلات على القضية الفلسطينية وتطوراتها المحتلفة.
ويُشار إلى أنَّ وزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي والوفد الفلسطيني رفيع المستوى المرافق له كان قد وصل مساء أول أمس، الأربعاء 17 حزيران (يونيو)، إلى العاصمة براتسلافا بعد أنْ أنهى زيارة رسمية إلى جمهورية تشيكيا. وكان في استقبال المالكي والوفد الفلسطيني على الحدود البرية التشيكية- السلوفاكية، رئيس البروتوكول الدبلوماسي في وزارة الخارجية والشؤون الأوروبية السلوفاكية السفيرة أنا تورينيتشوفا، والسفير عبد الرحمن بسيسو سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية السلوفاكية، وطاقم السفارة.
المكتب الصحفي